کد مطلب:118342 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:330

خطبه 020-در منع از غفلت











[صفحه 118]

الوهل بالتحریك: الفزع. و روی و هلعتم، والهلع: افحش الجزع، و اعلم ان الانسان مادام ملتحفا بجلباب البدن فانه محجوب بظلمات هیاته و معارضات اوهامه و خیالاته عن مشاهده عالم الغیب، و ذلك الحجاب امر قابل للزیاده و النقصان، و الناس فیها علی مراتب و لو قد نضی هذا الجلبات و طرح علی اعین بصائرهم ذلك الحجاب، لشاهدوا من احوال الاخره و اهوالها ما شاهده من دخل الیها كقوله تعالی: (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك الیوم حدید) فجزعوا حینئذ و فزعوا و سمعوا الداعی لله و اطاعوا. و قوله: و لكن، الی قوله: الحجاب: اشاره الی سبب غفلتهم و هو الحجب المذكوره و التهدید بقرب زواله بالموت، و ما مصدریه فی موضع رفع بالابتداء. و قوله: و لقد بصرتم، الی قوله: اهتدیتم: تنبیه علی طریق الهدایه و انها قد اوصلت الیهم ما ینتفع به لو انتفعوا به، و مجاهره العبر لهم وضوحها و ظهور دلالتها، و ما فیه مزدجر كالنواهی الموكده بالوعیدات الهائله و العقوبات الحاضره كقوله تعالی: (و لقد جاءهم من الانباء ما فیه مزوجر) قوله: و ما یبلغ الی آخره، ای: لیس فی الامكان طریق وراء ما جذبتم به الی الله علی السنه رسله، و لیس یمكن ان تبلغكم رسالاته بعد رسل السماء و هم المل

ائكه الاهم، فلا عذرلكم فی التخلف عن دعوتهم. و بالله التوفیق.


صفحه 118.